موضوع: أمير الكويت يبدأ اليوم زيارة تاريخية للمملكة 18/5/2010, 3:53 am
أمير الكويت يبدأ اليوم زيارة تاريخية للمملكة
عمان - حاتم العبادي وبترا- تلبية لدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، يبدأ سمو الامير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت اليوم زيارة رسمية الى الاردن. وتحظى هذه الزيارة باهمية خاصة لجهة توقيتها ودقة الظروف التي تمر بها المنطقة. وقد قال وزير المالية الدكتور محمد ابوحمور ان الزيارة تحظى باهمية خاصة ليس فقط لأنها أول زيارة يقوم بها أمير دولة الكويت إلى المملكة منذ ربع قرن وإنما كذلك لطبيعة العلاقة التاريخية المميزة التي تربط البلدين الشقيقين. واضاف ابوحمور ان العلاقات تعززت وتطورت باستمرار لما فيه مصلحة الشعبيين الشقيقين، والمستوى المتطور في العلاقات الأخوية بين البلدين ما كان له أن يتحقق لولا حرص القيادتين الأردنية والكويتية على تيسير مختلف السبل للارتقاء بهذه العلاقات وتطويرها باستمرار. وقال السفير الكويتي في عمان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح «ان ما يميز هذه الزيارة التي تجمع امير الخير مع ملك الخير في بلد الخير وفي قمة خير للامة انها لن تكون فقط في الاطار البروتوكولي ، ولكن ستركز على العديد من القضايا التي تحتاج الى رؤى ثابتة، خصوصا ما يتعلق بقضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث ستكون هذه الزيارة تاريخية ولها انعكاسات ايجابية بكل المقاييس على البلدين والشعبين الشقيقين». السفير الاردني في دولة الكويت جمعة العبادي وصف الزيارة بأنها «محطة هامة ومنارة بارزة في العلاقات الاخوية بين قيادتي وشعبي البلدين على المستويات كافة ،وتنقل العلاقات بين البلدين الى آفاق ارحب في مختلف المجالات»، مؤكدا وجود تشاور وتنسيق كبيرين بين قائدي البلدين لدفع العلاقات الثنائية بينهما الى الامام. كما تكتسب زيارة سمو امير الكويت أهمية في بعديها «الثنائي والإقليمي»، فعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، تعد هذه الزيارة أول زيارة لأمير دولة الكويت منذ خمسة وعشرين عاما، في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين نموا وتقدما في مختلف المجالات (...). كما أن الزيارة» تأتي فيما تمر المنطقة بـ «أصعب أوقاتها»، خصوصا فيما يتعلق بأخر التطورات على القضية الفلسطينية، والتي يشكل الاردن والكويت ابرز المحاور الرئيسية الداعمة لها، إذ هنالك تناغم وتوافق في الرؤى بين الاردن والكويت تجاه قضايا الأمة والمنطقة، ودورهما المؤثر في توحيد الصف العربي وتعزيزه، وما خرجت به قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت قبل عام ونصف تقريبا من مصالحة عربية يؤكد دور الكويت في هذا المجال. وتتجاوز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي أرست دعائمها قيادتا البلدين، البعد البروتوكولي، لتتأطر في محاور وأبعاد متنوعة من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، الى جانب انها تراعي الظروف التي تمر فيها المنطقة، وتكرس ما من شأنه حماية المصالح العربية والدفاع عن قضايا الأمة. وتحظى زيارة سمو امير دولة الكويت باهتمام الشارع الاردني الذي يكن محبة واحتراما خاصا لسموه لما يحظى به من سمعة طيبة على صعيدي العلاقات ومواقفه العربية والاسلامية. وما يتوج هذه العلاقات كذلك حرص المستثمر الكويتي على زيادة حجم استثماراته في الاردن والتي وصلت الى ما يقارب 8 مليارات دولار, وتوجه السفارة الكويتية الى فتح مكتب تجاري في عمان لزيادة حجم التبادل التجاري وترويجه بين البلدين الشقيقين خصوصا وان الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين تأتي في اطار التوجيهات السامية لقيادتي البلدين واثمرت عن علاقات يحتذى بها في العلاقات العربية العربية. وتجري الترتيبات الان على قدم وساق لعقد اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا الاردنية الكويتية المشتركة الذي يعقد في الكويت في اذار المقبل والذي سيتم خلاله توقيع وتفعيل وتجديد 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون ستصب كلها في صالح تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. واكد القطاعان التجاري والصناعي عمق العلاقات الاردنية الكويتية وتميزها على جميع الاصعدة والمجالات بفضل الرعاية والاهتمام التي تحظى به من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. واكد ممثلو القطاعين ان زيارة امير دولة الكويت تعتبر محطة مهمة في مسيرة علاقات البلدين وتنقلها الى افاق جديدة تنع** على مسيرة العمل العربي المشترك الذي يمثل الشيء الكثير للبلدين الداعمين الاكبر لقضاياه المصيرية المصدر صحيفة الراي الاردنية .