بأرواحهم يذودون
لن تمروا
فوق تراب وطني لن تمروا..
فوق قبر جدي لن تمروا..
فوق سنابل القمح.. لن تمروا..
فأنا لي الحق في الغضب
والحق في الغناء وفي التعب
حقي أن أفجر بركاناً من لهب
وأدوس على رأس عدو مرتقب
فأنا زُرعت في هذه الأرض قبل أن أولد
وطرت مع عصافيرها
وصليت صلواتها
وحملتُ همها قبل أن تحيوا..
فلن تمروا..
لأني الشجرة والأغنية والمزمار
لأني ابنة الشعب الأبي الجبار
فأقولها لكم.. حذار..
فلن تمروا..
رغم أنوفكم..
رغم حلفاءكم..
لن تمروا..
لكم اللعنة ولنا نحن الدار
فلن نهاب موت أو جوع أو حصار
فنحن باقون..
نحن الشهداء والبراكين والأمطار
نرميهم بالأحقاد وبالقيثارة وبالأحجار
فلن تمروا..
فوق جسدي الضائع.. وفوق فتات الخبز.. لن تمروا
فاحملوا ما جئتم به و ارحلوا..
فلن تمروا..
أعداؤنـا.. أعداء الله
من بين كل شعوب الأرض لم يكن من نصيبنا غير هؤلاء الحثالة ليكونوا أعداءنا.. فقد اختار الله الشعب الفلسطيني ليكون في رباط ليوم القيامة..
فبصدره الأعزل يحمي المسجد الأقصى ويذود عن حماه،
يواجه جيشاً من الصهاينة باتجاهاتها المتطرفة والمتعددة..
وراءها دعم عالمي وتغطية لكل جرائمها إعلامياً..
لم لا وهم سادة الكون..
بلا منازع
دموعنا تزفهم لحور العين
كفاني أموت على حضنها..
وأدفن فيها..
وتحت ثراها أذوب وأفنى..
وأُبعث عشباً على أرضها
وأُبعث زهرة..
تعيث بها كف طفل نمته بلادي..
كفاني أظل بحضن بلادي..
تراباً وعشباً وزهرة.
وحرقة بالقلب تكوينا
عانقوا قلبي وجودوا وامسحوا دمعي وعودوا
أنتمو بدر بليل كالح داجٍ يسودُ
أنتمو نهر وبحر بالوفاء دوماً يجودُ
قاوموا.. إنما أنتم ضياء
واقذفوا.. وارتقوا نحن العلاء
واصنعوا.. مجداً بأيد بالدماء تبني تعيدُ